هدد حاخام المعهد الديني المتشدد، الذي وقعت فيه العملية الفدائية في القدس المحتلة الخميس الماضي، وعائلات الطلاب الذين قتلوا في العملية، بالقيام بأنفسهم بهدم منزل منفّذ العملية علام أبو دهيم في جبل المكبّر.
وقال حاخام المعهد يعقوب شافيرا، في أثناء زيارة رئيسة البرلمان الصهيوني داليا إيتسيك للمعهد، إنه "إذا لم تتخذ الحكومة الصهيونية قرار هدم منزل وخيمة عزاء علاء أبو دهيم في جبل المكبر في القدس الشرقية، فسوف يقوم تلاميذ المدرسة وأفراد عائلات القتلى بمهاجمة البيت ونسفه خلال أيام".
وقد وافقت ايتسيك على ما طالب به الحاخام، وقالت "يجب إغلاق خيمة العزاء وتدمير منزل العائلة بالكامل"، مضيفة إنها توجهت للمستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، وطلبت منه توضيح الخطوات القضائية اللازم اتخاذها لتتم عملية هدم بيت عائلة أبو دهيم، مبدية استغرابها من "عدم هدم البيت بالرغم من عدم وجود أسباب قانونية تمنع ذلك"، حسب تعبيرها.
وعلى الصعيد ذاته، بعث أقارب الطلاب الصهاينة اللذين قتلوا في العملية الفدائية برسالة للحكومة الصهيونية طالبوا فيها بنسف منزل منفذ العملية، وقالوا "إذا ما لم يتم هدم بيت المخرب (المقاوم منفّذ العملية)، سيتوجه التلاميذ وأفراد العائلات إلى جبل المكبر يوم الخميس القادم (13/3)، مع انتهاء فترة الحداد (حسب الطقوس اليهودية)، ويقوموا بهدم البيت بأنفسهم".
كما توجهت منظمة ما يسمى "مساعدة المتضررين من الإرهاب" إلى إيهود أولمرت برسالة شديدة اللهجة تطالبه فيها بهدم بيت علاء أبو دهيم، بالإضافة إلى مطالبته بطرد جميع أفراد عائلته خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وعدم تسليمهم جثمان الفدائي.