أيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي إن النشاطات العسكرية في قطاع غزة ستستمر بل ستزداد قوة.
وفيما يتعلق بالقوة المفرطة التي استخدمها جيش الاحتلال أوضح باراك أن المسؤولية عن الوضع الراهن ملقاة على عاتق مطلقي القذائف الصاروخية وان واجب حكومة الاحتلال الأعلى هو إعادة الهدوء إلى التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع
وجه ضباط كبار في القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي انتقادات لاذعة لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ولوزير الحرب أيهود باراك ولقائد هيئة الأركان العسكرية غابي اشكنازي وذلك علي كيفية إدارة عملية الشتاء الساخن في جباليا وغزة.
وحسب أقوال الضباط إن كثر تصريحات كل من اولمرت وبراك واشكنازي لتدمير المقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ حوّل العملية من عملية كبيرة لعملية صغيرة وقد نشرت القيادة الجنوبية نتائج معركة الشتاء الساخن حسب معطيات الجيش وهي على النحو التالي:
أولا: تم قصف 7 أماكن لتصنيع الصواريخ من بينها عدد من المخارط.
ثانيا: تم قصف مكتب واحد لحماس كما تم قصف منزل عائلة أهل في جباليا حيث كان بداخله مخزن للأسلحة.
ثالثا: تم قتل 40 عنصراً من حماس و10 من لجان المقاومة الشعبية و2 من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
رابعا: تم قتل 56 مدني فلسطيني لا علاقة لهم بالقتال من بينهم 22 طفل
وحسب ضباط القيادة الجنوبية فقد سأل الضباط والجنود في الميدان ماذا علينا الآن فعله بعد تلك النتائج قيل لهم اقتلوا جميع المسلحين في ساحة القتال.
وأضاف الضباط قائلين :'إن النتائج للعملية دلت على انه لا يجب أن يتم إدخال لواء كامل وهو لواء جفعاتي لمنطقة جباليا وليس من الضروري أيضا إدخال سلاح المدرعات والهندسة لساحة القتال فمشاركة سلاح المدرعات والهندسة هو السبب في إيقاع العدد الكبير في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وحسب أقوالهم كان من الممكن الوصول إلي نتائج أفضل من خلال عمليتين أو ثلاثة عمليات توغل.
وقال ضباط القيادة الجنوبية إنه عندما سمع الجنود تصريحات رئيس الوزراء أيهود اولمرت ان العملية في القطاع ستستمر حتى وقف الصواريخ ووزير الحرب أيهود براك الذي قال 'إن العملية الواسعة النطاق أصبحت أمر حتمي فعندما سمع الجنود تلك التصريحات من قبل المستوي السياسي لم يعرفوا عن أي شيء يدور الحديث، فالجنود في ساحة القتال بعد أن سمعوا أقوال براك واولمرت أصبحوا في حالة من البلبلة والارتباك وأصبحوا لا يعرفون أهداف العملية التي أرسلوا لتنفيذها.
وأضاف ضباط القيادة الجنوبية يقولون إن أي عمليات عسكرية علي غرار عملية الشتاء الساخن لن توقف إطلاق الصواريخ فان كانت العملية الكبيرة الشتاء الساخن لم توقف الصواريخ هل قيامنا لعملية اكبر منها ستوقف الصواريخ هكذا تسأل الضباط؟.
وحسب أقوالهم الجيش في الماضي توغل في كل منطقة شمال قطاع غزة وفي بيت لاهيا وبيت حانون ولم يتم لا وقف الصواريخ ولا القضاء علي منظومة تصنيع الصواريخ.
ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك سيقترح في جلسة الحكومة الاسرائيلية اليوم خططا جديدة للعمليات العسكرية بغزة.
وقالت الصحيفة ان باراك سيطرح امام المجلس الوزاري الامني المصغر ثلاثة بدائل للعمليات تعتمد على شن عملية برية واسعة في القطاع او عملية برية محدودة في شمال قطاع غزة فيما يعتمد الخيار الثاث على عمليات برية متواصلة في كافة انحاء قطاع غزة على غرار عملية جباليا الاخيرة.
وذكرت الصحيفة ان بلدية اشدود جنوب الدولة العبرية بدات وضع خطط بمساعدة الدفاع المدني وقيادة الجبهة الداخلية لمواجهة سقوط صواريخ فلسطينية على المدينة مستقبلا.
وقالت الصحيفة ان رئيس بلدية اشدود 'زئيفي زيلجر' زار رئيس بلدية عسقلان 'روني مهاتزري' وناقش معه تجربة بلديته في التصدي للصواريخ الفلسطينية ووضع الخطط اللازمة من كافة الجهات للعمل في حالة الطوارئ.
من جهتها قالت مصادر عسكرية اسرائيلية للصحيفة ان حماس نجحت في ادخال عشرات من الصواريخ المتوسطة المدى مشيرة الى ان تلك الصواريخ باستطاعتها ان تصل مدينة اشدود التي تبعد عن غزة 28 كم فقط.